ظلت اسطبلات بالي دويل تحت إشراف ايدان أوبراين تقدم أفضل خيول السنتين والخيول اليافعة في كل موسم، ولا يبدو هذا الموسم استثناءً على الإطلاق حيث تبدو تشكيلته جاهزة لاستهداف السباقات الكلاسيكية والمخصصة لخيول الثلاث سنوات العام المقبل، وفي لقاء حصري لمراسل (العاديات ريسنغ بلاس) دون ماكلين يأخذ المدرب أوبراين القراء في جولة خلف الكواليس في اسطبلاته ليكشف عن أحدث أسلحته التي يوجهها نحو أهم أهداف الموسم المقبل 2024.
تمسك سيتي أوف تروي بالمقدمة منذ وقت مبكر في سباق ديوهرست ستيكس فئة1 قبل حوالي 3 أسابيع في مضمار نيوماركت، وسمح له فارسه ريان مور بالبقاء في مركزه أمام منافسين أقوياء ومن بينهم الينابي الذي كان منافساً شرساً من الجهة الداخلية، لكن مهر أوبراين اندفع بسرعة ليحسم الأمور وتفوق على غريمه بفارق 3.5 أطوال ليحافظ على سجله خالياً من الخسارة مع 3 انتصارات متتالية، معلناً بذلك خطورته وجهوزيته للموسم المقبل.
حصان متميز منذ البداية
تحدث أوبراين بسعادة عن سيتي أوف تروي المنحدر من نسل بطل التاج الثلاثي الأمريكي جستيفاي الذي اقتحم عالم الإنتاج بكل جدارة، وقال المدرب: «لقد كان حصاناً متميزاً منذ صغره، وعندما بدأنا تجهيزه وجعله يركض قليلاً، كان يتقدم بسرعة ويقود الطليعة مع الخيول السريعة ورأسه منحنٍ على أرضية ثقيلة، لذا علمنا بأنه سيكون مختلفاً، وعندما فاز للمرة الأولى في مضمار ذي كرا، فجر سرعته بطريقة أخافت فارسه مور الذي قال إنه لم يشعر بتلك السرعة على صهوة حصان من قبل».
سيطرة تامة في نيوماركت
بعد مرور أسبوعين فقط على انطلاقته أمام المبتدئة، شارك سيتي أوف تروي في سباق سوبرلاتيف ستيكس فئة2 بمضمار نيوماركت، ولم يواجه أي صعوبة في اكتساح منافسيه مع ريان مور الذي طلب منه الاندفاع على بعد 400 متر من خط النهاية، وبالفعل قام المهر بتوسيع الفارق بينه وبين باقي الخيول حتى بلغ خط النهاية بفارق مريح قدره 6.5 أطوال، الأمر الذي دفع مدربه ليقول: "يذكر أن خطواته تزداد طولاً بعد بلوغه علامة 2 فيرلونغ، وربما لا يجب أن أقول ذلك لكني لم أرَه وهو يتعب حتى الآن، وهذا أمر غير معتاد في الخيول".
فرصة ذهبية للتاج الثلاثي
لا يتم الحديث كثيراً عن منافسة التاج الثلاثي البريطاني لأسباب مفهومة، فآخر حصان أحرز اللقب كان نيجنسكي بعد فوزه في 2000 غينيز والداربي الإنجليزي وسان ليجر ستيكس في 1970 منذ أكثر من نصف قرن، لكن أوبراين اقترب من التاج في 2012 مع كاميلوت عندما فاز في الغينيز والداربي ثم خسر بفارق بسيط في سان ليجر، ومن الواضح أن الفكرة ظلت في ذهن أوبراين وشركائه في كولمور منذ تلك اللحظة التاريخية.
جستيفاي إضافة مفاجئة
صنع الأمريكي جستيفاي مكانة لنفسه كفحل عالمي ومتميز، ولم يظن أوبراين أنه سيجد إنتاجه تحت إمرته، وصرح: "لم نتوقع انضمام جستيفاي لنا، لكن جون فاجأنا وحصل عليه فهو يؤمن بأهمية السلالات الكلاسيكية حيث يجب أن توجد السرعة الكافية والقدرة على التحمل، لكننا نلاحظ خلال السنوات الأخيرة أن الخيول السريعة لا تستطيع إكمال أكثر من 6-7 فيرلونغ نظراً لغياب القدرة على التحمل"، ويقف الفحل في مزرعة أشفورد لكولمور في كنتاكي بسعر 200 ألف دولار أمريكي.
سلالة كلاسيكية
يبلغ عمر أكبر أبناء جستيفاي 3 سنوات فقط، ومع ذلك كشفت ذريته عن الصفات الكلاسيكية والخصال التي يبحث عنها جميع المربين وملاك الخيول في أعلى المستويات، وقال أوبراين عن الفحل: "الأمر الغريب في ما يتعلق به هو أن أبناءه يواصلون الركض على مسافات أطول من الميل و1.25 ميل لذا من المثير رؤية ما يحمله المستقبل، وهو حصان رملي بلا شك لذا ستنجح ذريته على الرمل بكل سهولة"، والآن أصبح سيتي أوف تروي أحد المرشحين للنسخة المقبلة من إبسوم داربي لكنه ليس الوحيد الذي خطف الأضواء من بين تشكيلة بالي دويل.
أوبرا سينغر ومسافات أطول
تنحدر أوبرا سينغر من نسل جستيفاي كذلك، وتحسن مستواها كثيراً مع استمرار الموسم خاصةً بعد زيادة مسافاتها المفضلة للركض من 1400 متر إلى مسافة الميل حيث سجلت جميع انتصاراتها (3 انتصارات)، ووفقاً لأوبراين: «عندما انتقلت لمسافة الميل، بدا الأمر كأنها حصلت على ساق إضافية»، وودعت المهرة الصاعدة فئة المبتدئة في ليبردستاون بعد خسارة وحيدة في ذي كرا، لكنها عادت وأحرزت الوصافة قبل فوزها في إي بي إف ستيكس فئة3 في أغسطس، ثم حلقت بكل أريحية في بري مارسل بوساك فئة1 الفرنسي بفارق 5 أطوال عن روز بلوم.
هنري لونغفيلو وثلاثية إيرلندية
مثل رفيقه في الاسطبل سيتي أوف تروي، شارك هنري لونغفيلو في 3 سباقات لم يعرف فيها الخسارة منذ بداية مسيرته في يوليو الماضي، وجاءت ثلاثيته في مضمار ذي كرا على مسافة 7 فيرلونغ ومن بينها فيوتشرتي ستيكس فئة2 وناشونال ستيكس فئة1، وقال أوبراين: «إنه ابن دباوي وأمه هي مايندنغ أفضل فرس من نسل غاليليو، ويشبه هنري لونغفيلو والديه حيث يتأقلم جيداً مع مختلف أنواع الأرضيات وهو سريع للغاية، لكني أظنه سينجح على مسافة الميل نظراً للوتيرة التي قدمها في ناشونال ستيكس».
بداية قوية لـ ديغو فيلاسكيز
انطلق ديغو فيلاسكيز ابن فرانكل بقوة في سباقه الأول بمضمار ذي كرا منذ شهرين، ثم عاد مع فارسه ريان مور ليؤكد جدارته على مسافة الميل في سباق شامبيونز جوفنايل ستيكس فئة2 في مهرجان الأبطال الإيرلندي بمضمار ليبردستاون الشهر الماضي، لكنه لم ينجح في الحفاظ على زخمه وقدم أداءً مخيباً للآمال في فيوتشرتي تروفي ستيكس فئة1 السبت الماضي، حيث أكمل السباق في المركز السادس خلف ممثل جودلفين اينشنت ويزدم.
عامل الخبرة وظروف الأرضية
كشف الفارس جيمس دويل الذي امتطى ديغو فيلاسكيز في تروفي ستيكس عن الظروف المتعلقة بخسارته قائلاً: "لن تتأكد أبداً حتى تجرب الخيول على أرضيات متعددة وصعبة، وهذا ما حدث لكنه سيعود مجدداً"، وكان أوبراين قد صرح: "هذا الجواد يعمل بجهد ولديه سرعة كبيرة ووتيرة جيدة لكنه لم يبدُ في كامل قوته عندما فاز في ذي كرا، لكنه ما زال يتعلم ويحتاج للمزيد من الوقت والخبرة، وأظنه سيتحسن كثيراً بين عمر السنتين والثلاث سنوات".
يلانغ يلانغ قادمة للغينيز والأوكس
شاركت يلانغ يلانغ في 5 سباقات هذا العام وفازت في 3 منها وعلى رأسها فيليز مايل فئة1 في مضمار نيوماركت، حيث ثأرت لخسارتها في دبي روكفيل ستيكس، وكانت قد ودعت فئة المبتدئة في ذي كرا قبل فوزها في سيلفر فلاش ستيكس فئة3 في مضمار ليبردستاون، فيما أشار أوبراين لصلابتها قائلاً: "إنها تشبه والدها فرانكل كثيراً فهي لا تستسلم بسهولة، وعادت بقوة بعد تعثرها في فيليز مايل لذا أتطلع كثيراً لرؤيتها في سباقي الغينيز والأوكس العام المقبل"، ويبدو الموسم المقبل واعداً لبالي دويل مع وجود احتمالات كلاسيكية متعددة.
