دبي الأفضل في مجال الرعاية اللاحقة

سبع سنوات هي فترة قصيرة نسبياً في مجال سباقات الخيل، لكن التحول الذي تم تحقيقه خلال هذه الفترة في مجال رعاية ما بعد السباق لأغلى ضلع في هذه الرياضة، وهو الخيول نفسها، سبع سنوات مرت منذ أكتوبر 2016 حينما تم تشكيل المنتدى الدولي للرعاية اللاحقة لخيول السباقات (ايفار) بعد الندوات التي دعمها جودلفين في السنتين السابقتين في كنتاكي ونيوماركت.
بعد عامين من قيام المنتدى افتراضياً بسبب وباء كوفيد، انعقد المنتدى السابع الأسبوع الماضي في أستراليا، بالتزامن مع مؤتمر السباقات الآسيوية في ملبورن، وأظهرت مجموعة نشاطات حول العالم إلى أي مدى يمكن دفع هذا الزخم في مجال يستقطب اهتماماً دولياً متصاعداً، رئيسة منتدى (ايفار) دي اربوثنوت التي خاطبت عدداً قياسياً من الحضور تجاوز 300 شخص، قالت: «من كان يعتقد عندما أطلقنا المنتدى في العام 2016 أن مثل هذا العدد الكبير من المشاركين سيكون لدينا».
وأظهرت جلسة نقاشية اتساع نطاق المشاركة من حول العالم، حيث تم الترحيب من على المنصة بالدكتور ديفيد كريغ كبير المسؤولين البيطريين في هيئة الإمارات لسباق الخيل، مما يدل على أن دولة الإمارات تأتي في القمة عندما يتعلق الأمر بالرعاية اللاحقة لخيول السباقات.
وأشار كريغ إلى أنه نظراً لأن صناعة سباقات الخيل حديثة نسبياً في دولة الإمارات فإن الحاجة لرعاية ما بعد السباق كانت حاضرة منذ البدايات، بدفع قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيراً إلى المنشأة الحديثة في دبي (دار الخيل)، وكشف أن ما يزيد عن 500 من خيول السباقات تم إعادة إيوائها، وأضاف: «هناك جهود لا تضاهى في دولة الإمارات، ويرجع الفضل لقيادتها الرشيدة، حيث يتم توفير الرعاية مجاناً في دار الخيل التي يشرف على إدارتها فريق عمل احترافي يوفر أفضل بيئة حياتية».
وقال فوربس الذي أدار مؤتمر السباقات الآسيوية عندما استضافته دبي في العام 2007 لدى مخاطبته الحضور: «سباقات الخيل في كل ناحية من نواحي العالم، ونحن هنا نريد أن نضع أجندة تتناول رعاية الخيول بعد السباقات، بقوانين أفضل ووعي أفضل ومعرفة أفضل بمسؤولياتنا».
وبالإضافة لدار الخيل هناك برنامج جودلفين للرعاية الدائمة، ويمثل نموذجاً للمشاريع التي دعمتها (ايفار) بقيادة ديانا كوبر التي لعبت دوراً أساسياً مع جودلفين والشركاء الإقليميين في أمريكا، أستراليا، أوروبا واليابان لدعم خيول السباقات عند انتقالها لما بعد السباقات وهي حياة أطول بكثير من حياتهم السباقية، وبرنامج جودلفين للرعاية الدائمة لديه موقع إلكتروني مخصص، ينقسم إلى جزأين يغطي أحدهما الخيول في التدريب وجزء لإعادة الإيواء وهو يأتي عقب مغادرة الخيول عالم السباقات.